6/02/2014

النص 15: الالتزام في الشعر العربي الحديث

تحضير نص الالتزام في الشعر العربي الحديث:
الالتزام في الشعر العربي الحديث


- نشأت ذكرى الالتزام في العصور الحديثة نتيجة احتكاك الأديب بمشكلات الحياة التي يعيشها و إدراكه لخطورة الدور الذي يقوم به إزاءها و من ثم يتحدد مفهوم الأدب بأنه نقد للحياة أو تفسير لها . و انتشرت هذه الفكرة حتى شملت الأدب و الدين و السياسة ..الخ
- و هي تعني فلسفيا أن يضع رجل الدين أو الأدب أو السياسة .... جميع قواه المادية و المعنوية و جميع طاقاته العقلية و الفنية لخدمة قضية معينة

- قضايا الالتزام: كانت قضية الحرية و العدالة الاجتماعية و الوحدة العربية و قضايا التحرر العالمية أهم القضايا التي التزمها الأدباء العرب منذ النصف الثاني من القرن العشرين إلى اليوم و بذلك صارت مهمتهم الحقيقية هي النقد و المعارضة و العمل على تغيير المجتمع و العالم و التقدم بهما نحو الأفضل و قد رفض كثير من الرومانسيين فكرة الالتزام و قالوا أنهم عندما يعبرون عن مشاعرهم و أفكارهم الخاصة إنما يعبرون عن كل إنسان و يعطون أمثلة عن الأدب الرومانسي: مسرحية هاملت شكسبير , دون كي شوب لديسر فانتس و عدو المجتمع لموليير و يقولون أن فينا جانبا كبيرا من مأساة هاملت و أحلام دون كي شوب و يخلصون غلى القول إلى التزام يفقد التجربة الشعورية حرارتها و هي سر الجمال الفني في الأدب

- تعريف الالتزام: وضع سليمان العيسى تعريفا له بقوله: أنه الموقف الصلب المحدد و الواضح الذي يقفه الأديب مما يجري حوله بحيث يدرك مسؤوليته اتجاه قضايا أمته إدراك تام و يعيش تجربة الجماهير العربية في تجربته من خلال مشاركته الفعالة في معارك نضالها و المعاناة الفكرية و الروحية لمشكلاتها الكبرى

التعريف بصاحب النص :

د. مفيد محمد قميحة هو أستاذ الدب العربي في الجامعة اللبنانية
له العديد من الكتب منها كتاب: لبيد بن البرص السدي - أخباره وأشعاره .كما حقق العديد من
الكتب منها كتاب المستطرف في كل فن مستظرف للبشيهي (شهاب الدين محمد بن أحمد)

اكتشاف معطيات النص:

- لا يختلف الأديب عن الناس فهو مثلهم يتشارك معهم في الهموم والتطلعات ولكنه يعيش المجتمع الحي فيتأثر بكل ألوان الطيف الحياتي فيستوجب عليه بذلك أن يرسم الطريق للأجيال، وأن يفتش عن الحلول الجذرية لكل القضايا والمشاكل. وعليه كان للأدب الوظيفة الفعالة في عملية التغيير التي يسعى إليها الإنسان. وخاصة بعد ذلك الواقع الجديد بعد الحرب العالمية الثانية . فلم يعد الأدب ترفا فكريا ، بل تحول إلى عالم مهم في بناء الحياة وبناء الإنسان.
ـ الأديب إنسان يعيش ضمن مجموعة من البشر , يتبادل معهم التأثر والتأثير ويشاركهم الهموم والتطلعات .
ـ الصفات التي تميز الأديب عن غيره هي تأثره بكل اهتزازات الذبذبة الإنسانية سلبا وإيجابا . وهو يطمح إلى رسم الطريق للأجيال الحاضرة والقادمة عبر أدبه الإنساني الثّر .      
ـ تلزم بعض المذاهب الأدبية الأديب أن يفتش عن الحلول الجذرية لكل القضايا والمشكلات الاجتماعية التي يعاني منها الإنسان  .
 ـ الالتزام في الأدب هو مساهمة الأدب في عملية التغيير التي يسعى إليها الإنسان المعاصر , وهو يلتزم بكل المشكلات والقضايا التي يعاني منها , ويحاول أن يجد لا الحلول الفاعلة والمؤثرة , التي تستطيع أن تسهم في القضاء على كل مظاهر البؤس والتخلف .  
ـ الواقع الذي طرأ على الشعوب العربية بعد الحرب العالمية هو استفاقتها على واقعها المهين الذي أنهكته الأحداث السياسية والخلافات المحلية والمعارك الجانبية , فضلا عن كثير من المعوقات المؤثرة التي حاولت أن تقهر فيه عزيمة التطلع والتغير نحو الأفضل .
ـ أدرك الشاعر العربي المعاصر أهمية المسؤولية التي تقع على عاتقه شعورا منه بخطورة المرحلة التي يمر بها العالم العربي , فحاول أن يشد من أزره ويتخلص من سيرة المستعمر واحتكاراته .

مناقشة معطيات النص:

- الأدب هو فن جميل ممتع يجمع بين الشكل والمضمون والالتزام يعني أن يعبر الأديب عن نفسه
وقومه بصدق ولكن هدا لا يعني أن يكون الأديب خطيبا مفوها همه الدفاع عن الأيدلوجيات
المختلفة .ومن المذاهب التي تلزم الأديب نذكر المذهب الواقعي وخاصة الواقعية الاشتراكية التي يعتقد أصحابها أن الدب يجب أن يكون في خدمة الطبقة الكادحة ( البروليتاريا) بمصطلح الشيوعيين.
ـ الالتزام في الأدب ضروري , لأنه يستطيع أن يوجه الشعوب إلى الطريق الصحيح طريق التقدم والازدهار وحل كل المشكلات ومواجهة كل العراقيل.
ـ المذهب الأدبي الذي يلزم الأديب بإيجاد الحلول الجذرية للقضايا والمشكلات الاجتماعية هو المذهب الواقعي ( الواقعية الجديدة )
ـ نعم يقيد الالتزام في الأدب عملية الإبداع , لأن الأديب يصبح منشغلا باهتمامات وتطلعات المجتمع السياسية والاجتماعية . ولا يعبر عما يختلج في نفسه كشخص له عواطفه واهتماماته الشخصية .
ـ نعم أرى أنه على كل شاعر الالتزام بقضايا الأمة والمجتمع , لأن الوطن العربي يواجه تحديات العولمة التي لا تعترف بالضعفاء .

الاستخلاص و التسجيل:

ـ الشاعر مؤهل للتعبير عن قضايا المجتمع وطموحاته وأكثر المخولين معرفة ما يليق بها من إصلاحات حتى تحسن من أوضاعها وتتقدم إلى الأمام 
ـ الأديب إنسان دائم الانفعال والتوتر , كثير المراجعة والتدقيق والتحقيق 
يحاول باستمرار أن يتجدد ويستكشف ويطور , وصولا إلى الواقع الأفضل والرؤية الصحيحة .

0 تعليقات