6/03/2014

النص 23: المجتمع المعلوماتي و تداعيات العولمة

تحضير نص المجتمع المعلوماتي و تداعيات العولمة:
 المجتمع المعلوماتي و تداعيات العولمة

التعرف على صاحب النص:

هو الدكتور محمد البخاري مواليد دمشق 1948م  عربي سوري من أصل أوزبكي، يقيم في جمهورية أوزبكستان منذ 1978 وهو أستاذ مادة التبادل الإعلامي الدولي بقسم العلاقات الدولية والعلوم السياسية والقانون، كلية العلاقات الدولية والاقتصاد بمعهد طشقند العالي الحكومي للدراسات الشرقية.له دكتوراه في العلوم السياسية من أكاديمية بناء الدولة والمجتمع التابعة لرئيس جمهورية أوزبكستان
للكاتب آثار تتلخص في العشرات من الكتب والمقررات تعليمية والمئات من البحوث والمقالات كما ترجم عديد الكتب من الروسية إلى العربية..

اكتشاف  معطيات النص:

ـ عالج الكاتب قضية ميلاد المجتمع المعلوماتي , الذي يمكن أن تشارك في بنائه كل عناصر التركيبة الاجتماعية ( العولمة ) وهي جزء من اهتماماتي , لأن أي مجتمع  لا يمكن أن يعيش منعزلا عن بقية المجتمعات . 
ـ التكامل بين المجتمعات : بعد انهيار المعسكر الاشتراكي , ونتيجة للتطور التكنولوجي والإعلامي , ظهر المجتمع المعلوماتي الذي يشارك فيه كل بني الإنسان القادرين على المشاركة
ـ تعريف المجتمع المعلوماتي : المجتمع المعلوماتي هو المجتمع الذي تصل فيه المعلومة لأي فرد أو أي مجتمع في أي مكان من الكرة الأرضية , عبر وسائل الاتصال الحديثة التي يشكل فيها الحاسب الآلي أهم عنصر .
ـ تعويض المعلوماتية للطرق الإعلامية التقليدية : نتيجة التطور الدائم للمجتمعات أصبح من الضروري . استخدام المعلوماتية وذلك لارتبط المجتمعات بعضها ببعض , ولاستخدامه في مجالات شتى , كتطوير الثقافة والعلوم والتعليم والبحث العلمي.
ـ تداعيات العولمة :  أثرت العولمة في وسائل الإعلام الجماهيرية التقليدية 
وغيرت الأوضاع الاقتصادية والسياسية والثقافية للعالم بسرعة هائلة , كما أنها جلبت فوائد لا تقل أهمية عن الثورات الإنسانية بما في ذلك الدول النامية 
ـ توحي عبارة " تداعيات العولمة " أي تأثيراتها فهي تشمل مجالات الاختراعات , والإعلام والاقتصاد , والسياسة , والأحلاف العسكرية , والثقافية و....
ـ موقف الكاتب من الموضوع الذي عالجه إيجابي , وهو موضوعي 
**القضية هي العولمة و ظهور المجتمع المعلوماتي // هو المجتمع الذي يرتكز على إنتاج المعلومة و الحصول عليها و استغلالها في خدمة التنمية و التطور.
**الأفكار الأساسية:
-ميلاد المجتمع المعلوماتي
- التعريف بهذا المجتمع
- المعلوماتية تعوض وسائل الاتصال التقليدية
- تداعيات العولمة
**تداعيات العولمة تأثيراتها في مختلف المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية...
** موقف الكاتب ايجابي و موضوعي 

مناقشة معطيات النص:

نموذج الإجابة الأول

ـ النمط الغالب على النص هو الإخباري . 
خصائصه : قدم لنا الكاتب معلومات , ثم أردفها بشروح وتفصيلات , عارضا كل ما له علاقة بالموضوع , من أنصار ومعارضين , ثم توصل إلى النتيجة الحتمية .
 ـ أنا لا أشارك مخاوف بعض المرتابين من آثار المعلوماتية والعولمة , لأنه تدفعنا إلى أن نتعلم وننتج ونتسلح , هذه مظاهر إيجابية وليست سلبية  
ـ  الروابط المنطقية التي تفصل بين مفاصل ( فقرات ) هذا النص هي :
حروف الجر . حروف العطف . الاسم الموصول . من أجل . مع ذلك . لأن أهم الخصائص اللغوية والأسلوبية لفن المقال المعاصر :
اللغة السهلة , عدم الميل إلى الصور البيانية والمحسنات البديعية . الميل إلى بث الثقافة . الموضوعية . وضوح الفكرة . 

نموذج الإجابة الثاني

**النمط تفسيري لأنه قدم معلومات مدعمة بشروح و تفصيلات و من خصائص هذا النمط
-الاعتماد على الشرح و ضرب الأمثلة
-معالجة الموضوع بتدرج منطقي
-ضمير الغائب
-مصطلحات خالصة بالمادة المعرفية
-الموضوعية
**تتباين المواقف من العولمة:
المؤيدون: يرون أنها تغيير اجتماعي نحو الأفضل و سبيل لخلاص الإنسانية من مخلفات الماضي من خلال نشر العلم و انفتاح العالم على بعضه البعض و تحقيق التوازن بين المجتمعات
المتخوفون:يرون أنها غزو ثقافي و استعمار جديد هدفه نهب ثروات العالم وطمس هوية الشعوب في ملامح شخصية جديدة من خلال تغييب الحضارات الإنسانية
** الروابط: حروف العطف /أسماء الإشارة/ حروف الجر
**خصائص المقال:-وحدة الموضوع-البعد عن الصور و المحسنات-التزام منهجية محددة :مقدمة عرض خاتمة
-بساطة اللغة ووضوح المعاني-الدقة والتركيز

استثمار موارد النص:

يعتبر انهيار سور برلين وتفكك الاتحاد السوفيتي وسقوط النظام الاشتراكي انتصاراً للنظام الرأسمالي الليبرالي والتي أظهرت ما يسمى بالنظام العالمي الجديد هو مرحلة متطورة للهيمنة الرأسمالية الغربية على العالم .هذا ما أوجد "العولمة" وهي مصطلح يشير المعنى الحرفي له إلى تلك العملية التي يتم فيها تحويل الظواهر المحلية أو الإقليمية إلى ظواهر عالمية. ويمكن وصف العولمة أيضًا بأنها عملية يتم من خلالها تعزيز الترابط بين شعوب العالم في إطار مجتمع واحد لكي تتضافر جهودهم معًا نحو الأفضل. وغالبًا ما يستخدم مصطلح "العولمة" للإشارة إلى العولمة الاقتصادية؛ أي تكامل الاقتصاديات القومية وتحويله إلى اقتصاد عالمي من خلال مجالات مثل التجارة والاستثمارات الأجنبية المباشرة وتدفق رءوس الأموال وهجرة الأفراد وانتشار استخدام الوسائل التكنولوجية فالعالم اليوم بات قرية صغيرة بفضل هذا التطور الرهيب لوسائل الاتصال .وخلف هذا التعريف نجد نوعا من سيطرة قطب واحد على العالم ينشر فكره وثقافته مستخدمة قوة الرأسمالي الغربي لخدمة مصالحه. فهو من مورثات الصليبية فروح الاستيلاء على العالم هي أساسه ولبه ولكن بطريقة نموذجيه يرضى بها المستعمَر ويهلل لها ؛ بل ويتخذ هذه الصليبية الغربية المتلفعة بلباس العولمة مطلب للتقدم . يقول "بات روبرتسون":" لم يعد النظام العالمي الجديد مجرد نظرية ، لقد أصبح وكأنه إنجيل." الهيمنة إذن أهم شيء أسست لأجله العولمة .وفي الطرف الآخر يقف مؤيدون للعولمة ويرون أنها  تعمل على تحسين مفهوم الحريات المدنية ويرى الاقتصاديون أن العولمة تشجع التنافس الاقتصادي وان هذا التنافس يؤدي ليس فقط إلى تحسين كفاءة المتفوقين في الإنتاج وتطوير من هم بمستوى أدنى، بل انه يصب أيضا في مصلحة المواطن، بان يقدم له السلعة بأفضل نوعية وبأقل ثمن، وأنها ستؤدي إلى تطوير الإنتاج الصناعي والزراعي والصحي والخدماتي في مجالات الحياة كافة، تفضي بالنتيجة إلى أن تجعل الإنسان يعيش حياة مريحة أو مرفهة وصحة جيدة وعمرا أطول.كما أنها تخفف العداء بين المجتمعات، وتهدئة النزاعات نحو الحروب بين الدول، وتجعل من الأرض مدينة إنسانية تسمى المجتمع المدني العالمي. وتمنح كل إنسان الخيار الذي يناسبه في استثمار قدراته وقابلياته في الميدان الذي يرغب فيه، وتقضي بذلك على هدر الطاقات البشرية التي تموت مع أصحابها من دون أن ينتفعوا بها.

ـ ارتبط مصطلح العولمة أشد الارتباط بالثورة العلمية والمعلوماتية الجديدة والتي تكتسح العالم منذ بداية التسعينات أصبحت القوة الأساسية المسؤولة عن بروز العولمة وإن لم تكن الوحيدة. فالثورة العلمية والتكنولوجية هي التي جعلت العالم أكثر اندماجا وهي التي سهلت وعجلت حركة الأفراد ورؤوس الأموال والسلع والمعلومات والخدمات، وهي التي جعلت المسافات تتقلص وتمثل العولمة نوعا من التداخل الكثيف في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية بين مختلف دول العالم والذي من الصعب إن لم يكن من المستحيل ضبط تأثيراته والتحكم فيه بالإجراءات التقليدية كإغلاق الحدود وقطع العلاقات الدبلوماسية مثلا. فالعلاقات الدولية اليوم لم تعد تقتصر فقط كما عليه الحال من قبل على العلاقات التجارية (استيراد وتصدير) 
والدبلوماسية (تبادل البعثات) إي تلك العلاقات التي كانت تقررها الدول بكامل إرادتها في إطار ممارستها لسيادتها على شعوبها وبلدانها، بل أصبحت اليوم بفضل التقدم الهائل لوسائل المواصلات وثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصال تتخطى كل الحدود وتحطم كل القيود لتفرض نفسها على كل المستويات المهمة الحساسة بعيدا عن أية مراقبة من أي نوع كانت هذه المراقبة.     

0 تعليقات