تحضير نص المسرح الجزائري: الواقع و الآفاق
اكتشاف معطيات النص:
ـ لعب المسرح الجزائري قبل الاستقلال دورا هاما في مواكبته لسيرورة المجتمع بالرغم من الإمكانيات المحدودة أن يثبت حضوره على الساحة الثقافية . واستطاع بعد الاستقلال أن يرصد الواقع الاجتماعي سواء في المسرحيات التي تناولت موضوع اثورة التحريرية
أو في المسرحيات التي تناولت موضوعات اجتماعية وأخلاقية
ـ الخاصية المشتركة لموضوعاته تتمثل في الطابع الشعبي الذي تميزت به فضلا عن الشكل الكوميدي من حيث النوع والدارجة من حيث وسيلة التعبير
ـ استطاع المقتبسون تجاوز مشكلة النص المسرحي باللجوء إلى التراث المسرحي العالمي وإعداد نصوص مسرحية تميزت في معظمها بنقل أحداث وقائع المسرحية المقتبسة إلى بيئة محلية متجاوزة بذلك النص المقترح ( سي قدور المشحاح ـ البخيل ـ سلاك الواحلين ...)
ـ انصب اهتمام المخرجين في مجال المسرحيات المجزأرة على التصرف الحر في الحوار وترجمته من اللغة الأصلية إلى الدارجة الجزائرية
ـ المحاور التي دارت حولها المسرحيات هي القيم والمبادئ الإنسانية العامة كالعدالة والسلم والحرية والديموقراطية وغيرها
ـ شروط تشكيل جمهور مسرحي حقيقي في نظر الكاتب هي : نشر حركة مسرحية واسعة في الأوساط الشعبية والمؤسسات والمدارس والجامعات ـ التخطيط العلمي الذي تشارك فيه كل الأطراف المعنية
من مسئولين وعاملين بالمؤسسات المسرحية بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية ـ البحث الجاد في الوسائل التي تربط الجمهور بالمسرح ـ الاهتمام بعنصر الشباب الذي يشكل جمهور المستقبل بالعمل على تربية ذوقه وتنمية إحساسه الفني
- السمات المشتركة بين المسرحيات: الطابع الشعبي , الشكل الكوميدي , الدارجة , التقديم على المنصة
- في محور المسرحيات المجزأة انصب اهتمام المخرجين على التصرف الحر في الحوار و ترجمته إلى الدارجة و إبراز الموضوعات التي تناولتها هذه المسرحيات التي تحمل قيما عامة لا خاصة
- تجاوز المقتبسون مشكلة النص المسرحي باللجوء إلى التراث المسرحي العالمي و إعداد نصوص مسرحية تميزت بنقل أحداث وقائع المسرحية المقتبسة إلى بيئة محلية متجاوزة بذلك النص المقترح
مناقشة معطيات النص:
ـ يرجع عدم مراعاة إمكان طبع المسرحية أو نشرها في فترة ما بعد الاستقلال إلى أن معظم هذه المسرحيات كتبت لتقدم على المسرح
ـ استعمال الدارجة الجزائرية في المسرح كان موفقا لأنه استطاع أن يبين وينقل الموضوعات التي تناولتها هذه المسرحيات التي تحمل مبادئ وقيما إنسانية عامة
ـ نعم كان الأديب موضوعيا في معالجته القضية
الاستخلاص و التسجيل:
ـ المشكلات التي عرفها المسرح الجزائري قبل الاستقلال وبعده هي مشكلات النص واللغة والجمهور والنقاد
ـ المسرح الجزائري الآن في مراحل اجتياز المشاكل المذكورة سابقا
بالدراسات الأكاديمية والنقد الموضوعي وببرمجة الأيام المسرحية
والمسابقات والمهرجانات التي من شأنها تكوين جمهور مسرحي
لا شك في ضرورة مرور أي فن أدبي في الحركة الأدبية أو النقدية بمراحل قبل بلوغ درجة الاستقرار , و هو ما عرفه المسرح الجزائري لظروف موضوعية وشيكة الصلة بمرحلتي ما قبل الاستقلال و ما بعده , و من أهم مشكلاته: النص و اللغة و الجمهور و النقد. و هو الآن في مراحل اجتيازها خطوة خطوة بتطوير العمل المسرحي و بالدراسات الأكاديمية المراعية لمختلف الجوانب و بالنقد الموضوعي البناء على أيدي أدباء و باحثين عاشوا الخضرمة أو كانوا بمثابة حلقة ربط بين جيلين أو أكثر , و ببرمجة الأيام المسرحية و المسابقات و المهرجانات التي من شأنها تكوين جمهور مسرحي.
0 تعليقات