نص إنسان مابعد الموحدين:
اكتشاف معطيات النص:
تناول الكاتب وضعا مزريا تعاني منه الأمة الإسلامية أنه واقع حضارتنا وذلك بعد سقوط دولة الموحدين عام 1269هجري تخلف وضعف وانحطاط على جميع المستويات لأن الإنسان العربي ما يزال يعتمد على موروثه الاجتماعي وعلى طوائف تقليدية في نشاطه فهو يضل عاجزا متعارضا عديم الفائدة .
يقصد بإنسان ما بعد الموحدين الإنسان المتواكل المتخلف الكئيب الذي لا يضع المجد لنفسه تاركا بعض حقه أكثر ما في حقه الحرمان لا يقوى على حمل ميراثه وما دام مجتمعنا عاجزا فلم يتغير إلا إذا صفى وغربل تلك الموروثات السلبية وعلى رأسها التواكل وعدم احترام الوقت وقيمته فالحاجة ماسة لعلوم أخلاقية واجتماعية ونفسية قبل أغراض وعلوم مادية.
ـ مظاهر التخلف التي يعيشها مجتمعنا الآن تتمثل في المظهر البرئ الذي يتميز به فلاحنا الوديع القاعد ، أو راعينا المترحل المتقشف المضياف، والمظهر الكاذب الذي يتخذه ابن أصحاب المليارات ( نصف المتعلم )
وإعداده أشق كثيرا من صنع محرك ، أو ترويض قرد على استخدام رباط عنق .
مناقشة معطيات النص:
ـ يرى الكاتب أن روح التقليد راسخة في حياة البشر ، وعلل ذلك بأنه يكفينا أن ننظر إلى طفل يلعب لكي ندرك أهمية الوراثة الاجتماعية ، وقوتها الموجهة . ورأيي في هذا الحكم أنه حكم منطقي .
ـ اعتمد الكاتب على أسلوب المقارنة في عرض أفكاره . تمثل في الحديث عن القيروان التي أصبحت قرية معمورة في عهد ابن خلون ، بعد أن كانت في عهد الأغالبة قبة الملك وقمة الأبهة والعاصمة الكبرى التي يقطنها مليون من السكان . نعم أراه أسلوبا ناجعا في التحليل والتفسير .
ـ أسباب التخلف الواردة في النص أسباب موضوعية ، لأن الحضارة تتكون بتواصل ما تتركه الأجيال المتعاقبة ، ولا يتم هذا التقدم إلا بالاستقرار السياسي .
ـ استعمل الكاتب الأسلوب العلمي في لغته لأن طبيعة الموضوع فكرية ، لا تتطلب الأسلوب الأدبي .
الشواهد : ـ ليس من الصواب أن نبحث عن النظم .........
ـ يؤرخ لتلك الظاهرة في التاريخ الإسلامي بسقوط دولة الموحدين.
ـ إن العلوم الأخلاقية والاجتماعية والنفسية تعد اليوم أكثر ضرورة
من العلوم المادية .
استثمار معطيات النص:
نشأت دولة الموحدين في المغرب الإسلامي شمال إفريقيا كان ذلك سنة 1121 اتخذت مدينة مراكش عاصمة لها ثم امتدت إلى بغداد وصولا إلى بلاد الأندلس دامت فترة الموحدين 148سنة سقطت بسقوط المغرب الأوسط زعيم الدولة الموحدية ومؤسسها هو محمد بن تومرت. انتهى
0 تعليقات