6/05/2014

النص 33: المسرح في الأدب العربي

تحضير نص المسرح في الأدب العربي:
 المسرح في الأدب العربي

التعرف على صاحب النص:

من مواليد 08 – 11 – 1963بالناظور -
أستاذ باحث في تخصصات شتى ولاسيما الأدبية والفنية والفكرية منها -
أستاذ ممتاز في التعليم الثانوي التأهيلي بالناظور -
عضو المجلس العلمي بالناظور ورابطة علماء المغرب -
مؤسس منتدى الفعل الإبداعي بالناظور -
عضو فعال في جمعية غد أفضل للمعاقين بالناظور -
حصل على -
البكالوريا في الآداب العصرية المزدوجة سنة 1984
البكالوريا الشرعية الأدبية سنة 1994بميزة مستحسن
دبلوم السلك الأول من الإجازة بميزة مستحسن في الآداب من كلية الآداب وجدة
الإجازة في الأدب العربي بميزة مستحسن بكلية الآداب وجدة سنة 1990
الإجازة في الشريعة الإسلامية من جامعة القرويين سنة 1998 بفاس
شهادة استكمال الدروس – تخصص:الأدب العربي الحديث والمعاصر- من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان سنة 1993
دبلوم الدراسات العليا سنة 1996م في موضوع " إشكالية العنونة في الدواوين و القصائد الشعرية في الأدب العربي الحديث و المعاصر"، ونال عليه ميزة حسن جدا من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان تحت إشراف الدكتور محمد الكتاني؛
دكتوراه الدولة سنة 2001 في الأدب العربي الحديث و المعاصر في موضوع " مقاربة النص الموازي في روايات بنسالم حميش"، بميزة حسن جدا من جامعة محمد الأول تحت إشراف الدكتور مصطفى رمضاني
تخرج من المركز التربوي الجهوي بوجدة أستاذا للسلك الإعدادي الثانوي في مادة اللغة العربية، و اشتغل بالإعدادي سنتين منذ 1988
تخرج من المدرسة العليا للأساتذة بتطوان أستاذا للتعليم الثانوي التأهيلي في مادة اللغة العربية سنة 1992
مارس التعليم مدة 18 سنة تكوينا وتأطيرا و تنشيطا
أستاذ يبحث ضمن رؤية موسوعية في الآداب والفنون و العلوم الشرعية والثقافة الأمازيغية و السياسة وعلومها والمواد القانونية و الاقتصادية
شاعر وناقد و مؤرخ وباحث تربوي
يهتم بأدب الأطفال : مسرحا وشعرا وقصة ونقدا ودراسة
يهتم بسيميولوجية التواصل: المسرح، اللباس، اللغة
يهتم بالفلسفة والفكر الإسلامي والعلوم الإنسانية
حصل على الجائزة الوطنية الأولى( التشجيعية) للأدب الإسلامي في دورته الثالثة(2005) المخصص لأدب الطفل لأفضل ديوان شعري المنعقدة بمدينة وجدة تحت إشراف المجلس العلمي
يعد أكثر إنتاجا من حيث الكتب- على حد علمه- على صعيد المغرب الشرقي(16 كتابا ومقالات عديدة في شتى التخصصات

اكتشاف معطيات النص :

نموذج الإجابة الأول

ـ نشأ المسرح العربي في المشرق عندما عاد مارون النقاش من أوروبا
( إيطاليا وفرنسا ) إلى بيروت . نتيجة للاحتكاك الثقافي مع الغرب عبر حملة نابليون بونابرت إلى مصر والشام , وعن الاطلاع والتعلم والرحلات العلمية والسياحية والسفارية 
ـ 1) استنبات المسرح الغربي  : أي تقليد واقتباس وترجمة المواضيع الغربية وتبيئتها عربيا ـ 2) تأصيل المسرح العربي : وذلك بالتوفيق بين قوالب المسرح الغربي والمضمون التراثي
ـ1) مارون النقاش : أسس مسرحا في منزله وعرض أول نص درامي في تاريخ المسرح العربي الحديث وهو " البخيل " لموليير
2) أبو خليل القباني : أسس في سوريا مسرحه الموسيقي  والغنائي 
وبدأ في تقديم فرجات غنائية , تراثية وتاريخية
3) توفيق الحكيم : الذي أسس المسرح التجريبي التغريبي ( الاستفادة من طرائق التشخيص الدرامي الغربي والانفتاح على مدارسه وتقنياته  وتياراته والحكيم استفاد من المدرسة الرمزية متجسدة في بيجماليون , وشهرزاد , وأهل الكهف 
ـ توفيق الحكيم ضمن الاستنباتيين , لأنه متأثر بالتيارات الغربية
خصوصا المذهب الرمزي ( إبسن وبرناردشو )
ـ   ساهم يوسف إدريس في تأصيل المسرح بإشراك المتفرجين مع الممثلين في اللعبة المسرحية " مسرحية الفرافير "
ـ الجديد الذي أضافه سعد الله ونوس إلى المسرح العربي هو تأسيس
مسرح التسييس , والقصد منه طرح المشاكل السياسية , والهدف منه حل هذه المشاكل

نموذج الإجابة الثاني

العوامل التي ساعدت على انتشاره ؟
كان هذا الظهور المسرحي في البلاد العربية نتيجة للاحتكاك الثقافي مع الغرب عبر حملة نابليون بونابرت إلى مصر والشام وعن طريق الاطلاع والتعلم والرحلات العلمية والسياحية والسفارية .
واجهت نشأة المسرح العربي ظاهرتان . ما هما ؟ وما تعريفك لهما؟
الظاهرتان هما : الاستنبات والتأصيل
الاستنبات هو : استنبات المسرح الغربي في التربة العربية من خلال التقليد و الاقتباس والترجمة والبيئة العربية: تمصيرا وتونسة ومغربة وسودنة... كما فعل مارون النقاش مع أول نص مسرحي وهو البخيل الذي استلهمه من موليير، وسيتابع كثير من المبدعين والمخرجين طريقته في الاقتباس والمحاكاة.
التأصيل هو : تأصيل المسرح العربي وذلك بالجمع بين الأصالة والمعاصرة، أي التوفيق بين قوالب المسرح الغربي والمضمون التراثي.
عرف بثلاثة من رواد المسرح المذكورين
توفيق الحكيم *أب المسرحية العربية بدون منازع. ولد بالإسكندرية 1898م والده من رجال القضاء وأمه تركية الأصل . درس بدمنهور ثم القاهرة حيث اطلع على التمثيل والموسيقى فبدا في كتابة بعض المحاولات المسرحية الناقصة . وبعد أربع سنوات قضاها في فرنسا ليتم دراسته العليا عاد إلى مصر ليعمل في سلك القضاء لكنه فضل الفن والصحافة . فكان عضوا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب. ومثل مصر في هيئة اليونسكو. وعضوا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة. توفي سنة 1987م من آثاره * أهل الكهف. عودة الروح. يوميات نائب في الأرياف. شهرزاد. أغنية الموت. سليمان الحكيم... 
أسلوبه. * يخلو أسلوبه من البريق الأدبي. 
احمد شوقي* أمير الشعراء ولد بالقاهرة عام 1886م بعد إتمام دراسته في مصر التحق بفرنسا لدراسة الحقوق وهناك تأثر بالمسرح الفرنسي الكلاسيكي. فكتب مسرحيات شعرية وكان له قصب السبق فيها. تزعم جماعة ابلو المتأثرة بالمذهب الرومانسي وظل يبدع إلى أن وافاه الأجل عام 1932م. من آثاره ديوان شعر من أربعة أجزاء بعنوان الشوقيات.مجموعة من المسرحيات الشعرية منها: مصرع كلييو باترة. مجنون ليلى . قمبيز . الست هدى... 
أسلوبه *استعمال اللغة الراقية سهولة إجراء الحوار الشعري التنوع في الأوزان الشعرية. 
أ تضع توفيق الحكيم ضمن التأصيليين أو الاستنباتيين ؟ علل من خلال النص .
هو من التغريبيين أو الاستنباتيين .
فلقد استفاد توفيق الحكيم كثيرا من المسرح الغربي ولاسيما من المدرسة الرمزية كما نجدها لدى إبسن وبرنارد شو وموريس مترلنك، وتتجسد هذه الرمزية عند الحكيم في بيجماليون وشهرزاد وأهل الكهف ويا طالع الشجرة. كما كتب الحكيم مجموعة من المسرحيات على ضوء المدرسة الواقعية والفلسفة الاشتراكية كمسرحية الصفقة والأيدي الناعمة.
كيف ساهم يوسف إدريس في تأصيل المسرح العربي ؟
يعد يوسف إدريس من السباقين إلى التفكير في التأصيل المسرحي من خلال البحث عن قالب مسرحي جديد، وذلك بتوظيف السامر في مسرحية" الفرافير" سنة 1964م ، حيث أشرك المتفرجين مع الممثلين في اللعبة المسرحية في إطار دائري مشكلا بذلك حلقة سينوغرافية . وقد استلهم الكاتب في مسرحيته خيال الظل والقراقوز والأدب الشعبي .
ما الجديد الذي أضافه سعد الله ونوس للمسرح العربي ؟
سعى سعد الله ونوس إلى تأسيس مسرح التسييس من خلال مسرحيته" مغامرة رأس المملوك جابر". والمقصود بمسرح التسييس عند سعد الله ونوس أن مفهوم التسييس يتحدد" من زاويتين متكاملتين. الأولى فكرية وتعني، أننا نطرح المشكلة السياسية من خلال قوانينها العميقة وعلاقاتها المترابطة والمتشابكة داخل بنية المجتمع الاقتصادية والسياسية، وأننا نحاول في الوقت نفسه استشفاف أفق تقدمي لحل هذه المشاكل. إذا، بالتسييس أردت أن أمضي خطوة أعمق في تعريف المسرح السياسي. إنه المسرح الذي يحمل مضمونا سياسيا تقدميا. ومن نافل القول: إن الطبقات الفعلية التي تحتاج إلى التسييس هي الطبقات الشعبية لأن الطبقة الحاكمة مسيسة، سواء كانت الحاكمة بمعنى السيطرة على أدوات السلطة أو الحاكمة بمعنى السيطرة على وسائل الإنتاج الاقتصادي في البلد. إن الطبقات التي يتوجه إليها مسرح التسييس هي الطبقات الشعبية التي تتواطأ عليها القوى الحاكمة كي تظل جاهلة وغير مسيسة

مناقشة معطيات النص

نموذج الإجابة الأول

هل توافق الكاتب في أن نشأة المسرح العربي كانت في منتصف القرن التاسع عشر مع ماورن النقاش ؟
يذهب كثير من الدارسين إلى أن العرب عرفوا المسرح في الشام منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، وبالضبط في سنة 1848م عندما عاد مارون النقاش من أوربا إلى بيروت فأسس مسرحا في منزله فعرض أول نص درامي في تاريخ المسرح العربي الحديث هو" البخيل" لموليير، وبذلك كان أول من استنبت فنا غربيا جديدا في التربة العربية.
بين كيف بدا المسرح العربي مسرحا استنباتيا ؟
بدأ المسرح العربي يعتمد على عدة طرائق في استنبات المسرح الغربي كالترجمة والاقتباس والتعريب والتمصير والتأليف والتجريب وشرح نظريات المسرح الغربي ولاسيما نظريات الإخراج المسرحي وعرض المدارس 
المسرحية الأوربية.
ما وظيفة المسرح حسب سعد الله ونوس ؟ هل أنت مع الالتزام في المسرح ؟
توعية الطبقة البسيطة من عامة الناس وجعلها تفهم واقعها وتعمل على اقتلاعه .
زاوج الكاتب بين السرد التاريخي وبين الموازنة النقدية وضح .زاوج الكاتب في نصه بين لسرد التاريخي و أسلوب الموازنة النقدية لأن النص عبارة عن مقالة نقدية تبحث في نشأة المسرح العربي و الموضوع إذن يستلزم هذا السرد أما الموازنة النقدية فطريقة للتفسير و الشرح للوصول إلى نتيجة منطقية حتمية .
حيث عمد إلى التأريخ للمسرح بصفة عامة في العالم ثم خصص المسرح العربي ثم أكمل موضوعه بالموازنة بين آراء مختلفة القائلة بأن العرب لم يعرفوا المسرح إلا حديثا حين احتكوا بالغرب .
والقائلة بان العرب عرفوا المسرح قبل هذا الوقت بطرق مختلفة ...

نموذج الإجابة الثاني

ـ نعم بدأت نشأة المسرح العربي في مننتصف القرن التاسع عشر مع مارون النقاش
ـ بدأ المسرح العربي مسرحا استنباتيا من التقليد والاقتباس والترجمة
ـ وظيفة المسرح المعاصر من خلال سعد الله ونوس حمل المضمون السياسي التقدمي , وهذا النوع من المسرح هو مسرح ملتزم , وأنا مع فكرة كون المسرح رسالة اجتماعية , لأن المسرح يشخص المشكلة ثم يقدم الحل
الاستخلاص والتسجيل 
لخص نشأة المسرح العربي وتطوره 
ـ نشأ المسرح العربي متأثرا بالمسرح الغربي ثم شق طريقه إلى الأصالة والتميز ومعالجة المواضيع العربية 
المسرحية نص أدبي يأتي على هيئة حوار يصور به الكاتب قصة مأساوية أو هزلية ويقوم الممثلون بتمثيل النص المسرحي بقاعة المسرح ضمن إطار فني. 
وهي من أقدم الفنون الأدبية التي عرفتها الحضارة الإنسانية. فمنذ زمان بعيد أقام الإغريق مسارحهم في مناسبات دينية ووطنية. فعرفوا المأساة والملهاة. وتناولوا موضوعات دينية واجتماعية وأدى مسرحهم دوره في تعليم مجتمعهم. واعدوا شروط المسرح واستفاد منها حتى كتاب العصر الحديث. 
وعن هؤلاء اخذ الرومان ثم الفرنسيون والإنجليز والألمان وعن هم اخذ العرب. 
لكن إقبال العرب على المسرح لم يتم إلا في العصر الحديث على الرغم أنهم اطلعوا عليه عند ترجمة بعض المؤلفات اليونانية في البلاغة والفلسفة والرياضيات في بداية العهد العباسي. ولعل ذلك يرجع إلى ارتباط المسرح بالأفكار الوثنية التي لا يقرها الإسلام والى طبيعة الشعر العربي الغنائي الذي لا يصلح للتمثيل. 
المسرح العربي حديث النشأة ظهر على يد مارون النقاش 1847م بعد عودته من الغرب وقدم لأول مرة مسرحية البخيل لموليار وهكذا نشا المسرح قبل المسرحية. 
تطورها:
1- مرحلة الاقتباس: شجع إنشاء دار الأبرا في مصر بعض اللبنانيين المهتمين بالمسرح على اقتباس الأفكار من الأدب الاروبية وصبغتها بصبغة محلية.
2- المسرحية الاجتماعية: تطورت المسرحية على يد من درس فن المسرح في ارويا فقد أنشا جورج الأبيض مسرحا عربيا في مصر اثر عودته من فرنسا 1910م وقدم مسرحية وليدة البيئة العربية مصر الجديدة . لفرج أنطوان . غلبت عليها الفصحى وأصالة الفكر العربي. 
3-المسرحية الواقعية: اتجهت المسرحية إلى التعبير عن الواقع فظهرت عدة مسرحيات تعالج الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والنفسي وتعتبر مسرحيات توفيق الحكيم مثلا واضحا لهذا الطور عالج مشكلات اجتماعية كما فعل ايزيس وبراسكا وأضفى على شخصياته فكرا فلسفيا وتتجلى نزعته الفلسفية في مسرحية شهرزاد - و سليمان الحكيم -.
المسرحية الجزائرية:يعد رضا حوحو من رواد المسرحية المكتوبة بالعربية فقد اشرف على فرقة تمثيلية وكتب لها مسرحية عنبسة - وبائعة الورد – والعقاب – النائب المحترم – وسي عاشور -. أما المسرحية المكتوبة بالفرنسية يمثلها كاتب ياسين في الجثة المطوقة – والرجل ذو النعل المطاطي. 
أما المسرحية الشعرية فقد ظهرت على يد احمد شوقي الذي كتب -مصرع كلييوباترا – مجنون ليلى – قمبيز... وعزيز أباظة الذي ألف ست مسرحيات- قيس ولبنى – العباسة- شجرة الدر – الناصر – غروب الأندلس – شهريار – وقد استطاع أن يتجنب ما وقع فيه شوقي من مآخذ واستفاد مما وجه إليه من نقد. 
وللمسرح ثلاثة أشكال هي : 1- المأساة وهي مسرحية درامية تنتهي دائما بالموت. 
2-الملهاة مسرحية هزلية ذات نهاية سعيدة.
3-الأبرا المغناة وهي ذات موضوع مأساوي. 
عناصر المسرحية:
 1-التمهيد *وهو الجزء الأول من المسرحية يمهد فيه الكاتب للمسرحية ويعرف بالشخصيات وأعمالهم. أما البيئة فيصورها عن طريق الحوار.
 2- العقدة وهي العنصر الأساسي في بناء الحبكة الفنية وتنشا عن المعوقات أو الصراع الذي ينشأ بين قدرتين متعارضتين تثير عند الجمهور الرغبة في انتظار الحل.
 3- الحل * وهو النتيجة التي تصل إليها أحداث المسرحية.
 4- الزمان والمكان*وهما البيئة التي تدور فيها أحداث المسرحية زمان المسرحية قصير ومكانها محدود
 5- الشخصيات * وهم الممثلون الدين يقومون بالحركة المسرحية. ويشترط فيها الثبات وعدم التناقض مع الواقع.
 6- اللغة وسائل التعبير المسرحي متعددة – الحوار – الملابس* الأضواء *الأثاث* الحركة* ولكل فرد لغته الخاصة وهذا ما أطلق عليه النقاد الواقعية في المسرح من الكتاب من اختار العامية ومنهم من فضل الفصحى وآثر البعض الآخر المزج بين العامية والفصحى. 
المسرحية كما هو معلوم تشترك مع القصة في اشتمالها على الحادثة والشخصية والفكرة ولا تتميز عنها إلا في اعتمادها على الحوار كوسيلة وحيدة للوصف وعرض الأحداث. وبقدر ما يكون الحوار مطابقا للشخصيات سهلا واضحا يتوفر على إيقاع موسيقي مناسب. لا تطغى عليه روح المؤلف طغيانا يفسده . بقدر ما يكون ناجحا. إذا كان الحوار هو مظهر المسرحية الخارجي فان مظهرها الداخلي يتمثل في الصراع الذي يجب أن يكن محبوكا بشكل طبيعي لا تصنع فيه. 
يحتل المسرح لدى مختلف الشعوب مكانة مرموقة نظرا للدور الذي يلعبه في تثقيف الفئات الشعبية وتنمية ذوقها الجمالي فضلا عن تسليتها والترفيه عنها والمسرح دليل على الرقي الاجتماعي فهو أداة لنقل قيم شتى ووسيلة لترقية الفكر خاصة إذا كان يحمل فكرة راقية بلغة سامية. فالمسرح قبل أن يكون تمثيلية فهو نص أي انه شكل ومضمون فالفكرة السامية يجب أن يعبر عنها باللغة الراقية غير مبتذلة أو هزيلة. أما إذا كان المسرح بلغة العوام فهو تهريج لا طائل منه. وإذا لم يصور مجتمعه في ماضيه وحاضره ومستقبله ويعكس آماله وتطلعاته معتزا بالقيم ومقومات الشخصية. كان دخيلا يهدم بدلا من أن يبني يفسد عوض أن يصلح.
ومادام المسرح يلعب هذا الدور الهام فهو يحتاج إلى تخطيط وأموال وتشجيع دائم. غير أن المسرح فن وليس تهريجا فكتابته من مهام الأدباء وتمثيل الأدوار فن لا يناط إلا بأصحاب المواهب من خريجي المعاهد المختصة.

0 تعليقات